( 2 )- [ فرمان خان
][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]رجل عمره 37 سنه ولديه 3 بنات , صلى الفجر في جماعة
, ذهب لمحل التموينات الذي يديره .. ابتسم في وجه زبون عيره بجنسيته , وأجرى حديثا
ضاحكا مع زبون آخر .. وتبادل الضحك مع ذلك الكهل الذي جاء لشراء اللبن .. حمد الله
على نعمة الخير والمطر .
انتصف النهار, إزداد انهمار المطر بشكل مفاجىء .. سالت
الشوارع بشكل جنوني .. ومع غياب الأمانة حدثت الكارثة !.
لم يكتفي بالمشاهدة ,
لم يمسك بهاتف الكاميرا للتصوير كغيره .. بل كان يحمل مبادىء غرست منذ طفولته وحان
قطافها .
انقذ الأول , والثاني , والثالث .. كان العدد كافيا لوضعه في مصاف
الأبطال .. لكنه لم يبحث عن البطولة .. إنه المبدأ !
14 شخصا وهب لهم الحياة ..
لم يكن يهمه جنسية أحد منهم , لم يكن ملتفتا للون أحد منهم .. عقله الباطن لم يكن
في قاموسه هذه التفاهات .
كان ثمن مبادلة الحياة لهم رخيصا بالنسبة إليه , الثمن
كان مبدأ .. وهل هناك ثمن أقل !.
فرمان كان لا يجيد العربية إلا بمشقة متلعثماً
في كثير من حروفها وكلماتها، إلا إنه كان يجيد لغة الشهامة بفصاحة
مطلقة
( 3
)- [ نيلسون مانديلا ]"
الحرية لا يمكن أن تعطى على جرعات، فالمرء إما أن يكون حراً أو لا يكون حراً
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]سجن على مدى سبعة وعشرين سنة , لأجل هدف رسمه لنفسه
ولاجل ( مبدأ ) !.
قرر عدم التنازل عنه مهما كانت الظروف ..
دافع عن شعبه
الذي تعرض للإضطهاد تحت نيران حكومة التمييز العنصري , خلال سنوات سجنه السبعة
وعشرين، أصبح النداء بتحرير مانديلا من سجنه رمز لرفض سياسة التمييز
العنصري.
دخل عليه بزنزانته الرئيس عام 1985 م ليبشره باطلاق صراحه , فرح الرجل
كثيرا .. فهو تعب من زنزاتنه .. لكنه اشترط عليه التوقف عن الدعوه لنبذ العنصريه ,
ابتسم مانديلا وهو يرفض ورجع زنزانته ليكمل الحفاظ على مبدأه وتضحياته لنصرة قضيته
!.
( 4
)- [ غازي القصيبي ] ( 1940 – 2010 م
)" الذين يعرفون فرحة الوصول إلى أعلى السلم هم الذين
بدأوا من أسفله. والذين يبدأون بأعلى السلم لن يكون أمامهم سوى النزول "
" اختبر
الخدمة التي يقدمها الجهاز، اختبرها بنفسك !. "[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الوزير (الشبح) الذي يرى في كل مكان
متلثماً..
احدثكم عن وزير الصناعة والكهرباء , ام عن وزير الصحه , ام عن وزير
العمل , ام عن وزير المياه , ام عن سفير السعوديه لدى بريطانيا , ام عن سفير
السعوديه لدى البحرين !.
( غازي ) هو رجلاُ تحتاجه دول ..
عندما كاني ( غازي
) - وزير للكهرباء - أثناء الانقطاعات الكبيرة (للكهرباء) في الرياض يتوجه إلى مقر
الشركة ويشارك موظفي السنترال تلقي الشكاوي الهاتفية، ذات ليلة .. اتصل مواطن غاضب
وقال وهو يصرخ: " قل لوزيركم الشاعر أنه لو ترك شعره واهتم بعمله لما انطفأت الرياض
كلها !." ، قال ببساطة : شكرا وصلت الرسالة !. قال: ماذا تعني؟ قال: أنا الوزير.
قال: احلف بالله ! قلت: والله ! . كانت هناك لحظة صمت في الجانب الآخر قبل أن تهوي
السماعة.
رجلا غير اعتيادي , امتلك الشجاعه والقدره على انجاز المستحيل
حينما كان وزيرا للصحه , كان يقوم بزيارات مفاجئه للمستشفيات الحكوميه بمنتصف
الليل بدون مرافقة احد , كان يجلس بصف الانتظار متلثما بشماغه وينتظر دوره مع
المرضى بالطوارئ لمعرفة جودة خدمة هذه المنشأه وتعاملها مع المرضى .. بنفسه
!.
هل ستتفاجأون مثلي حينما احدثكم ان ( شركة سابك ) والمراكز الصحيه المنتشره
بالمملكه هي من انجازاته وافكاره المحضه !؟..
أخيراً يقول: [ لقد حاولت في كل
موقع شغلته أن أخدم مواطني بكل طاقتي . خدمت أبناء هذا الجيل أما أبناء الأجيال
القادمة الذين لن يتاح لي شرف رؤيتهم أو خدمتهم فلا استطيع أن أقدم لهم شيئا سوى
قصة هذه الخدمة مصحوبة بكثير من المحبة وكثير كثير من الدعاء ].
كتاب ( حياة في
الاداره ) كتاب كتبه غازي عبدالرحمن القصيبي , تناول خبرته في الاداره , وتم ترجمته
الى اللغه الانقليزيه , صدر منه اكثر من خمسين الف نسخه , وتم اصداره في 14 طبعه
متتاليه للاقبال الكبير عليه !.
( قرأت الكتاب مرتين , وفي كل مره كنت اتلذذ
بقراة هذا الرجل النادر كـ الاساطير
)